دلالة الكلمة في الاستعمال اللغوي

الملخص

تعد الكلمة من المكونات الأساسية في الكتابة بما لها من دلالات لغوية ومعنوية وبنيوية وهي النواة التي يبني عليها التعبير عن الفكر ونحن نعلم أن التعبير المضطرب ما هو إلا نتاج للفكر المضطرب ، إذ أن هنالك علاقة عظمى بين اللغة والفكر.

ولتؤدي كلمة أو مجموعة كلمات الهدف المقصود فإن ذلك لا يتأتى إلا إن استخدمت الكلمة في موضعها المناسب ولا يتسنى ذلك أيضاً إلا بفهم الدلالات المعنوية للكلمة فكرياً وذهنياً ، ثم صياغتها في التعبير الخارجي . إذ أن اختيار الكلمة المناسب في المكان المناسب يؤدى لسرعة الفهم وإيصال الفكرة .

ولكى نبدأ الحديث عن الموضوع ينبغي لنا أن نقف على تعريف الكلمة وكنهها ... فالكلمة جنس يندرج تحته ثلاثة أنواع هي : ( الاسم ، الفعل ، الحروف ) ، وقد وقف العلماء تجاه الكلمة كلٌ حسب رؤيته ، وسنتناول في بحثنا هذا تعريفات العلماء للكلمة والتي بها يتسنى التعبير عن الأفكار المختلفة ودلالاتها ، كما سنتناول بالبحث ظاهرة الترادف اللفظي لشيوعها في كلمات اللغة العربية ؛ لنبين أنه ومهما اشتركت الكلمات المترادفات في المعنى العام إلا أنه يوجد فرق دقيق بينهما في جزء من المعنى .

وتعرضنا في البحث أيضاً للكلمات من حيث إنها كالكائن الحي تنو وتترعرع وتندمج مع كلمات دخيلة من لغات أخرى تأخذ منها تتعايش معها وتنصهر فيها ، كما وأنها تندثر وتولد كلمات بديلة عنها . فتناولنا في البحث الكلمات العربية الجاهلية والإسلامية والكلمات الأعجمية والدخيلة على العربية كالفارسية والرومية والهندية ... الخ ، وتناولنا أيضاً الكلمات العامة والسوقية المبتذلة ، وختمنا بحثنا عن الكلمات بخاتمة موجزة أوضحنا فيها أنه كلما اختلفت الكلمات في هيئتها البنيوية والصرفية وتراكيبها اختلفت معانيها ودلالاتها . والكاتب الدقيق هو من يتحرى كامل الدقة في اختيار الكلمات ليؤدي بها المعنى الذى ينشده ويفكر  فيه .