مجاهيل الصحابة

(عمرو الضمري انموذجا)

الملخص

ان الحمد لله نحمده ونشكره ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

أما بعد :

فإن الصحابة (رضي الله عنهم) قوم اصطفاهم الله (عز وجل) واختارهم لصحبه نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) ، وحمل دينه ولقد أخذوا ما آتاهم الله بقوة وصدق وأمانة، وأظهروا حب الله ورسوله بصدق وإخلاص، وبذلوا الاموال والأنفس رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الله حتى شهد الله (عز وجل) بفضلهم في آيات كثيرة وأنهم صدقوا الله ما عاهدوا عليه وما بدلوا وما غيروا سواء منهم من مات في عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) أو الذي مات بعده كيف لا وقد هجروا الاهل والاوطان، وفارقوا النساء والولدان، وخرجوا يجاهدون في سبيل الله طلباً لمرضاته(عز وجل)   وابتغاءً لما عنده من الاجر والثواب؛ لذلك صدقهم الله تبارك وتعالى، وبارك في جهودهم التي أثمرت في سنوات معدودة فأقاموا دولة الاسلام ورفعوا راية الايمان وأخضعوا الدول العظمى والملوك والجبابرة ودخل الناس في دين الله أفواجاً، ومن هؤلاء الصحابة الكرام الصحابي الجليل عمرو ين سراقة الضمري(رضي الله عنه)  والذي اخترت أن ادرس حياته وأن أجمع احاديثه منها وأختصر قدر المستطاع حتى لا نطيل المقال أما سبب اختياري لهذا الموضوع الرغبة في ابراز دور الصحابة  (رضي الله عنهم) واحياء ذكرى من عاصر عهد النبوة (صلى الله عليه وسلم)  لان في دراسة أحوال هؤلاء الرجال وذكر احوالهم ومحاسنهم وجمع احاديثهم في بحث مستقل يجعل الباحث يهتم ويعتني بها ، وفي الختام  أسال الله العظيم أن يجعل هذا الجهد خالصاً لوجهه الكريم، وأن أكون قد وفقت في البحث المتواضع الذي بين أيديكم فحسبي إني بشر أخطأ وأصيب فإن أصبت فهو من فضل الله، وأما الأخرى فالحق أردت والصواب قصدت وأستغفر الله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.