الاستدراكات والزيادات الواردة في كتاب الدرة الصقيلة على متن عقيلة أتراب القصائد لأبي بكر عبد الغني المشتهر بابن اللبيب

(جمعًا ودراسة)

الملخص

لما أنزل الله تعالى القرآن على نبيه  -صلى الله عليه وسلم- تسابق الصحابة إلى سماعه وحفظه وكتابته، ممتثلين في ذلك أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  «مَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَ الْقُرْآنِ ‌فَلْيَمْحُهُ»، ثم بعد ذلك أجمع الصحابة على كتابته وجمعه في عهد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، ثم نسخت المصاحف من تلكم الصحف في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وتلقت الأمة فعل عثمان -رضي الله عنه- بالقبول  ، ثم بعد ذلك ظهرت القراءات السبعة في عهد ابن مجاهد، ومن هنا كان التأليف في القراءات وعلومها من توجيه ورسم وضبط  وعدِّ، فكان من هذه الأسفار المباركة منظومة عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد للإمام أبو القاسم بن فِيرُّه  الشاطبي الرعيني الأندلسي (ت:590هـ)، حيث نظم ما ورد في كتاب المقنع للإمام الداني -رحمه الله تعالى-، وتعاقب الشراح على شرح قصيدة الشاطبي "عقيلة أتراب المقاصد في أسنى المقاصد"، وكان من هذه الشروح "الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة"، لـمؤلفه المقرئ الحافظ أبي بكر عبد الغني الشهير باللبيب، وقد تضمّن هذا الشرح تحريرًا وتدقيقًا، وإضافة ما رآه المؤلف من مصاحف موجودة في عصره، فجاءت فكرة هذا البحث من خلال تتبع الـمسائل التي استدرك بها المؤلف الشهير باللبيب على الشاطبي في العقيلة، أو بيان الزيادات التي زادها الشاطبي على الداني.

ومن أبرز الأسباب الداعية لاختيار هذا الموضوع هو لبيان الـمسائل التي استدركها  أبي بكر عبد الغني الشهير باللبيب، أو بيان أنها من زيادات الشاطبي على المقنع ودراستها وكذلك أهمية الـمسائل التي استدركها أو بين زيادتها على الـمقنع وايضا إثراء الساحة العلمية ببيان قضايا في بعض مسائل  علم رسم الـمصحف الشريف ودراستها وتحليلها.

ومن خلال معرفتنا بالدراسات السابقة ومن خلال تتبع المواقع الالكترونية، وسؤال الأقسام العلمية الـمختصة بالجامعات السعودية لم أجد أحد تطرق لـهذا البحث.