تغير القوانين الطبيعية للتقوى في القران الكريم

الملخص

ان من اهم المباحث التي اهتم به العلماء قديما وحديثا هو الاعجاز القرآني وقد قص الله سبحانه وتعالى في القران الكريم قصصا عن الانبياء والمرسلين وما حدث بينهم وبين اقوامهم من وقائع واحداث في زمانهم ومن جملة هذه الاحداث هو التسديد  الغيبي في تغير القوانين الطبيعية لمعاجز الانبياء والاولياء هذه القوانين الطبيعية وان اختلفت في وضوحًها وخفاءها، وبساطتها وتعقيداتها، الا انها غلبت عليها الوضوح والبساطة ما يدركه كل الناس من الظواهر الطبيعة في معجزات الانبياء والاولياء التي ذكرها  القران الكريم . هذا التسديد الالهي للانبياء والاولياء لاقامة الحجة البالغة على المعاندين والمخالفين من الامم السالفة في اقامة الحق هي الطريقة المنطقية التي تقود التقوى والثقة والايمان, وكمال الاداء القرآني في تغير هذه القوانين الطبيعية وتصوير المشاهد القصصية للأنبياء وعباد الله الصالحين، حوت كتب العلماء والمفسرين  جزءً من هذه الثروة الكبيرة في معاجز القران , فكان اول ما يتصدر الكلام في اعجاز القران واعجاز الانبياء , و الدليل على صدق دعوى الانبياء والمرسلين تحدي في تغير القوانين الطبيعية التي تثبت عن طريق الحس والتجربة وقد اثرت هذه التجارب الى بعث روح التقوى واعلاء كلمة التقوى, وقد عبر القران الكريم بآيات عديدة حول التقوى وجعلها اسس دعوة الانبياء ويسمو بها كما في قوله تعالى (هو اهل التقوى واهل المغفرة )المدثر :52 وعد القران التقوى نورا ومعرفة وانه احد اركان حياة الانسان كقوله تعالى (واتقوا الله ويعلّمكم الله)البقرة:282.