الترجيح بالعلة عند الموزعي في تفسيره تيسير البيان لأحكام القران

الملخص

  إن أحكام القرآن تضمنت علل وأسرار راعت مصالح العباد في دينهم ودنياهم، وقد ورد في تفسير (تيسير البيان لأحكام القران ) للموزعي ترجيحات بين أقوال العلماء بناء على العلل  ،فإن كان أحد الأقوال معللا بعلة يترجح على سائر الاقوال، فلم يكن الترجيح بين الأقوال مبنيا على الهوى او التعصب وانما على تعليل الاحكام فبينتُ هذا الاسلوب المتميز في الترجيح فذكرتُ العلة عند الموزعي ومراتبها وصيغ ورودها ومن له حق في البحث فيها –شروط القائس- حتى لا يتكلم كل واحد بالتعليل والقياس، انما أجازوه وفق شروط كثيرة  كالعلم بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم ) ومواطن الاجماع والاختلاف وأسبابه ،والمعرفة بلسان العرب والتروي والتثبت قبل اصدار الحكم، كما وبينتُ موارد قوله ومصادره وتحليل عبارته التي تحتاج الى تحليل وايضاح ،ثم تبعتُ بمبحث تطبيقي بينتُ أثر العلة في باب الأحكام الشرعية وفق ما ذكرها الموزعي باستقرائها وتتبعها من تفسيره، فحاولتُ الجمع بين التأصيل للعلة والتفريع والتطبيق لها ،وربط ما ذكره من أحكام بالواقع المعاصر.