المسائل العقدية المتعلقة بقوله ﷺ اهتز العرش لموت سعد بن معاذ

(جمعًا ودراسة)

الملخص

عرش الرب عز وجل وما يتعلق به هو من الأمور الغيبية والخوض والتعمق فيه يُعد من شَرَه الفكر، واستشراف العقل إلى إدراك أمر غيبي لا يعلم إلا بالتوقف، فينبغي الوقوف عند النقل، ولذا وجب أن يتوقف العلم بالعرش ومسائله على ما جاء به الخبر من الكتاب أو السنة الثابتة ، لأن هذا هو السبيل الوحيد إلى ذلك.

وقد جاء هذا البحث والذي بعنوان: "المسائل العقدية المتعلقة بقوله صلى الله عليه وسلم:(اهتز العرش لموت سعد بن معاذ) -جمعًا ودراسة-" لبيان شيء مما احتواه الحديث عن العرش وفهمه فهمًا عقديًا سليمًا على ضوء أقوال سلف الأمة ورد تحريف المبطلين عنه.

ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث ومشكلته دراسة المسائل العقدية المتعلقة بقوله ﷺ :(اهتز العرش لموت سعد بن معاذ) -جمعًا ودراسة- ، وذلك بالإجابة على الأسئلة التالية:

ما معنى العرش؟  ما معنى الموت؟ هل يصح الاعتقاد بأن موت بعض الناس يقتضي حدوث أمرٍ في السماء؟!؛  ما موقف أهل السنة والجماعة من اهتزاز العرش؟ أيهتز حقيقة أم أن المقصود من الحديث أمر آخر!؟  

وقد أتبعت في البحث المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي النقدي،  واشتمل البحث على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، وفهارس.

ولعل من بأهم نتائج البحث ما يلي:

• ورد حديث اهتزاز العرش لموت سعد في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة.
• الحق أن حديث اهتزاز العرش على ظاهره فالعرش تحرك حقيقة لموت سعد بن معاذ فرحًا بقدوم روحه و لا وجه لإنكار ذلك صراحة أو بالتأويل
• دلت النصوص الشرعية على أن الموت صفة وجودية.